عبد القادر
زعري
بعد انسداد
كل محاولات تقويم مسيرة انتخاب "المجلس الوطني للصحافة"، على أسس
العدالة والإنصاف والإشراك الكامل لكل مكونات الجسم الصحفي بالمغرب في العملية،
قررت يوم أمس، لائحتان من اللوائح الثلاث المتنافسة، إلى الانسحاب ومقاطعة
عملية الانتخابات التي تجري يومه الجمعة.
اللائحة الأولى هي لائحة "التغيير" بقيادة الصحفي علي بوزردة، واللائحة الثانية هي لائحة "الوفاء والمسؤولية" بقيادة الصحفي عبد الصمد بنشريف.
وعزت اللائحتان أسباب الانسحاب، في كون أن النتائج وقبل الانتخابات، صارت محسومة في الاتجاه الذي رسمه واضعوا تلك الشروط المُجحفة والموضوعة أمام المترشحين والمصوتين على السواء.
وبذلك يكون المجال قد أُخلي للائحة النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي يرأسها عبد الله البقالي، والتي تسمى لائحة "حرية مهنية نزاهة، لتنافس لاشيء. وبالتالي ستكون معالم المجلس الوطني للصحافة، شبه واضحة في الشق المتعلق بثلثه والذي خصصه القانون ل"الصحفيين المهنيين".
مع العلم أن
التعريف القانوني للصحفي المهني، هو كل صحفي يعمل بمؤسسة إعلامية، ويتقاضى منها
أجرته بصفة منتظمة". بينما ترى اللائحتان المنسحبتان أن الشروط الموضوعة في
وجه المترشحين والمقترعين، كانت مفصلة على المقاس الذي يلقي بأغلب مكونات الجسم
الصحفي نحو الهامش.
من جهة أخرى، شن صحفيوا وكالة المغرب العربي للأنباء وبشدة هجوما شديدا، على سيرعملية الانتخابات، التي تؤدي منطقيا إلى "اختيار مجلس لا يمثل كل الجسم الصحفي الوطني"، بوضع شروط تفرغ جوهر النص المُحدث لهاته المسسة من مضمونها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق