رأي خاص .. مقررات"البغرير" و"اللفت" تستهدف القرآن وللبيت رب يحميه

رأي خاص .. مقررات"البغرير" و"اللفت" تستهدف القرآن وللبيت رب يحميه
عبد القادر زعري

بهدلة اللغة العربية، ربما هو عمل مقصود ومنظم، والهدف بكل صراحة وبدون التواء هو "القرأن". فمن لا يفهم اللغة العربية كما ينبغي، بالتأكيد لن يفهم قول الله كما ينبغي. وها نحن نتابع كوارث أنصاف المتعلمين وهم يتلاعبون بآيات الله، لبث جهالاتهم في الدين ودين الله بعيد عنهم.

وسياسة إبعاد الشعوب عن إسلامها بمحاربة لغة القرآن، سلكتها فرنسا الاستعمارية في الجزائر أوائل القرن 20. لكن ماذا كانت النتيجة ؟ كانت النتيجة هي أن الشعب لا يزال مسلما والحمد لله. 

والمملكة المغربية أساس نشأتها ودوامها بإذن الله، الانتماء الأمازيغي ثم اعتناقها الإسلام، وتجذرها في العمق الإفريقي. وأما هذا التسلل إلى مناهج التعليم وتسويس ارتباط المغاربة بجذورهم وقوام قوتهم ووحدتهم، ودوام حالهم، فهو أسلوب الجبناء من أتباع الاستعمار الذين يختبؤون وراء قيم "الحداثة" وتقنيات "البيداغوجيا" لنفث سمومهم. 

قد ينجح مخطط تشويه اللغة العربية، فأنا ألاحظ أن عجلة تدميرها سارية منذ سنين على قدم وساق. وقد يعجز الغيورون على رد هذا الظلم المُنظم والمدعوم خارجيا في حق الشعب، وقد ينشأ جيل مُبعد عن اللغة العربية ويصعب عليه حتى فهم الفاتحة، لكن وكما قال "عبد المطلب" جد النبي صلى الله عليه وسلم للجبار الطاغية "أبرهة" حينما هم بتدمير الكعبة "للبيت رب يحميه".

وها هي أفواج من مختلف الدول الأروبية والغربية والأسيوية، تدخل الإسلام سنويا ممن لم يكتشفوا اللغة العربية حتى شاخوا. بمعنى أن تدمير اللغة العربية كمدخل لفصل الشعوب عن دينها أسلوب فاشل. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ المغرب .. الثائر أحمد الريسوني

10 إستراتيجيات للتحكم في الشعوب في كتاب لنعوم تشومسكي

مقتل الجنرال الدليمي .. هل تم تفجير سيارته بواسطة قنبلة موقوتة حولت جسده إلى أشلاء ..