فاجعة خندق الورد بمغوغة .. وشعار"طنجة الكبرى" ..



فاجعة خندق الورد بمغوغة .. وشعار"طنجة الكبرى" ..

عبد القـادر زعري
نُشر بطنجة بريس

يبدو أن قضية فاجعة حادثة السير والتي "طحنت" ستة قتلى وأصابت حوالي 14 شخصا آخرين، مرشحة لمزيد من التفاعل بعد الصمت الذي لزمته سلطات الولاية وتركها لمسار التحقيقات تسير على النحو الذي يقتضيه القانون بصرامته المعهودة في مثل هاته القضايا، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات أيا كانت الأطراف المسؤولية.

ومما يؤكد أن الأمور تتوجه لغير ما هو معهود به في حالات سابقة، هو خروج شركة خاصة بوضع علامات المرور، وبشكل سريع وارتجالي، وتوجهها لوضع علامة للمرور في مكان الحادث، ساعات  بعد الفاجعة.

وهذا يعني أن رواية "تهور السائقين" و "عدم احترامهم لقانون السير" لم تعد مُجدية أمام سلطات الولاية، لتبرير أية فاجعة طُرقية يذهب ضحيتها مواطنون في دائرة نفوذ  "طنجة الكبرى" التي تشرف عليها أعلى دوائر القرار السياسي بالدولة.

ولاية طنجة حسمت الموضوع منذ توصلها بالخبر، وتركت التحقيقات تسير وفق القانون، والأجهزة المختصة تقوم على قدم وساق بعملها في صمت. وهذا مؤشر إلى أن ردود فعلها قد تتأخر وقد لا تُعلن، لكنها بالتأكيد ستكون فعالة في تقييم مردودية كل الجهات المُلزمة بمقتضيات مشروع "طنجة الكبرى".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ المغرب .. الثائر أحمد الريسوني

10 إستراتيجيات للتحكم في الشعوب في كتاب لنعوم تشومسكي

مقتل الجنرال الدليمي .. هل تم تفجير سيارته بواسطة قنبلة موقوتة حولت جسده إلى أشلاء ..