2018/03/02

دفاع بوعشرين يدشن دفاعه بأخطاء كارثية



عبد القـادر زعري

قبل أن يستفيق المتتبعون على هول خبر اعتقال توفيق بوعشرين، ويخرجون من صدمة التهم التي واجهه بها القضاء الجنائي، انطلق لسان بعض عناصر دفاعه باستفاضة وبكل طلاقة، لمناقشة كل ما رأى وسمع، وكأن جلسات المحاكمة قد انطلقت.

وفي غمرة تلك المرافعات المجانية التي قام بها هؤلاء الأساتذة، ارتُكبت أخطاء ضد المُتهم، وربما قد تزيد من تعقيد وضعه القانوني.

فمُواجهة الفصول الخطيرة والمخيفة التي سمعوها من بيان النيابة العامة، لا تكون بالصراخ واستعراض المهارات في الخطابة والتحليل واستظهار براعة المرافعات على العامة وخارج نطاق قاعة الجلسات، وإنما بتقييم جيد وموضوعي للحدث، بعيدا عن العواطف والتفسيرات والتأويلات والملابسات، وإعداد جيد ودقيق وموضوعي لملف الدفاع.

فالمحامي، هو من يأتي للمتهم بالبراءة أو على الأقل ينتشله بأقل الخسائر، ويحتفظ بما لديه من دفوعات إلى الوقت المناسب لطرحها. وأما استعراض المهارات الكلامية خارج نطاق الجلسات، فهي تضر ولا تنفع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق