عبد القادر زعري
في
العادة تتميز العلاقة بين أرباب العمل والعمال، بالصرامة التي تفرضها
إكراهات الحياة الاقتصادية، والتي تصل لدرجة الجفاء والقسوة أو حتى الصراع
الذي تندثر معه المشاعر الإنسانية التي تفرضها تقاليد المجتمع المسلم.
لكن
يحضرنا هنا نموذج لرجل أعمال مغربي، نتمنى ألا يكون الوحيد، هذا الرجل هو
السيد "نور الدين لاريني" صاحب شركة (لارينور ) للنسيج والملابس الجاهزة ،
الذي قام بدعوة جميع عماله لحضور مأدبة اﻹفطار على شرفهم. حيث سيقوم بتوزيع
المساعدات الغذائية عليهم جميعا وستكون على دفعات ابتداء من اليوم على
مدار أسبوع كامل.
ومثل
هاته الالتفاتات الإنسانية، ورغم بساطتها، فهي تعيد الاعتبار للعامل
والعاملة البسيطين، وتجعلهم يشعرون بالتآزر والتضامن فيما بينهم، وبوحدة
الانتماء إلى وحدتهم الاقتصادية، وبالتالي خدمتها بحماس وحيوية والدفاع
عنها حتى في غيبة رب العمل.
كما تعمل
على نشر أواصر التآخي والتضامن والتآزر، بين فئات المجتمع الذي غلبت عليه
الأنانية والفردية، وقساوة المشاعر الإنسانية، بمناسبة هذا الشهر الفضيل.
نُشر بموقع طنجة بريس
نُشر بموقع طنجة بريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق