عبدالقادر زعري
دعى
قيدوم أساتذة مادة "التربية الإسلامية"، الأستاذ الجليل ذو الصيت الطيب بمدينة
مشرع بلقصيري "عبد السلام الشرقي"، إلى حفظ وصيانة كرامة طبقة "الفقهاء" من
حملة كتاب الله، والانتباه إلى ظروفهم المادية القاسية التي يعيشونها،
وتغيير منهجية الإكرام نحوهم.
فمن
غير المقبول في ديننا الحنيف اللجوء إليهم في كل المناسبات، التي تقتضي
سماع كلام الله والمديح النبوي ورفع الأيادي بالدعاء لله جل وعلا، وتركهم
في ما دون ذلك، دون الالتفات إلى أحوالهم المادية، خصوصا وأن ما يحملون من
كتاب الله وعلوم في الشريعة والفقه وغرهما، يمنعهم من البوح بظروفهم.
فإذا
كان التعفف هو ما يجعلهم صامتين ومُحرجين أمام التهميش الذي يطالهم، فعلى
رواد بيت الله والمحسنين وذوي النيات الحسنة، أن ينتبهوا إلى معاناتهم،
وألا ينتظروا حتى يقوم مؤمن ويأخذ ميكروفون المسجد ويلتمس من المصلين جمع
التبرعات لهم، وهو ما يسبب لهم إحراجا قاسيا لهم.
ف"الفقهاء
غرة في جبين الامة الخيرية، يحملون كتاب الله الخاتم لكل الكتب السماوية،
وهم اهل الله وخاصته" يقول الأستاذ الجليل عبد السلام الشرقي، في تدوينة له
على صفحته الخاصة بالفايس بوك.
ويضيف
أن الفقهاء قد "اعزهم الله واصطفاهم ،من بين الناس، ومع ذلك لم ينصفوا لا
ماديا ولا معنويا وبإنصافهم وتوقيرهم تعاد لهم كرامتهم، وهبتهم وسط الضمير
الجمعي، ويتخلصون من الإمعة السلبية ويحتلون مواقعهم التي يستحقونها
بامتياز، ويبعدوا السيف المسلط على رقابهم".
ولصيانة
كرامتهم يقترح الأستاذ الشرقي أن تتغير منهجية الإكرام تغييرا تاما، وذلك
بأنه "ومن أراد ان يكرم أهل القران، فليغير منهجية الإكرام أو الهدية، حيث
تتكلف لجنة بجمع الهدايا، خارج أوقات الصلاة ولتعطها لهم على قاعدة قول النبي صلى الله عليه وسلم :"تهادوا تحابوا".
وسدا للذريعة والقيل والقال، يقول أنه "حري بالأوقاف ان تكون أكثر عطاء في هذا الميدان".
نُشر بموقع طنجة بريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق