2018/07/14

كارثة الباكاص ببلقصيري .. أخيرا المجلس البلدي يدخل على الخط


عبد القـادر زعري

كارثة الباكاص ببلقصيري .. أخيرا المجلس البلدي يدخل على الخط

رئيس المجلس البلدي عبد الرحيم نظير

صرح رئيس المجلس البلدي لمدينة مشرع بلقصيري، الأستاذ عبدالرحيم نظير، أن المجلس قرر تحمل مسؤولته القانونية، فيما يُعرف ب "ملف مشكل الباكاص"، الذي يخنق المدينة منذ أزيد من 11 سنة. ولم تفلح معه كل النداءات ولا الاستغاثات المتكررة.

وقال في تدوينة له على صفحته الخاصة بالفايس بوك، إن جولات التفاوض السابقة، كانت مع لجان وهيئات وجمعيات، التي كانت تخوض الحوار بنية حسنة في الغالب الأعم، إلا أن الطرف الآخر أي " شركة كوزيمار استغلت انعدام الصفة القانونية لدى الجهة التي كانت تفاوض للتملص من التزاماتها".                   

وأضاف موضحا أن "المجلس الجماعي هو من يمتلك صفة تمثيل الساكنة و التفاوض باسمها مع اي جهة كانت طبقا لمقتضيات الدستور وطبقا لمقتضيات الميثاق الجماعي .. دور هيئات المجتمع المدني هو دور استشاري و اقتراحي لا يمكن أن يتحول إلى دور تقريري نيابة عن الساكنة .من يقرر نيابة عن الساكنة وطبقا للقانون هو المجلس الجماعي باعتباره هيءة منتخبة ومفوض لها من قبل الساكنة لتمثيلها والنيابة عنها في اتخاذ القرارات المناسبة. 

من جهة ثانية وجه رئيس المجلس، تنويها خاصا لعدة شخصيات كانت تتفاوض بكل شرف ووطنية دفاعا عن الساكنة قائلا "صحيح أن هيئات المجتمع المدني تضم بعض الاشخاص الشرفاء و الذين يتفاوضون نيابة عن الساكنة بحسن نية و على رأسهم المناضل الشريف الاخ لحسن الحجوي" لافتا الانتباه إلا أنه وفي المقابل كانت تمت تصرفات تم تسجيلها مرارا لأشخاص آخرين استغلوا الكارثة البيئية التي تهم ساكنة تُقدر بأزيد من ثلاثين ألف نسمة لغرض الابتزاز والاسترزاق.
لأجل كل ذلك يضيف رئيس المجلس البلدي، "ابتداءا من الان فصاعدا لن نسمح كمجلس لاي كان ان يتفاوض باسم الساكنة مع اي جهة كانت وعلى رأسها شركة كوزيمار". وفي حال تصحيح الوضع القانوني للطرف المتفاوض مع الشركة "سيحل باذن الله مشكل الباكاص". 

وقد أثارت تصريحات رئيس المجلس البلدي حول تحمل المجلس لمسؤولياته في مواجهة الكارثة البيئية، عاصفة من ردود الفعل التي لا تزال متواصلة لحد كتابة هاته السطور، وهي في أغلبيتها الساحقة مؤيدة ومرحبة بالموقف، بل وفيها من يلوم المجلس على تأخره في التدخل، على اعتبار أن الأمر يتعلق ب"جرح قديم" ومؤلم للساكنة وخصوصا بالنسبة للأطفال والرضع وذوي الحساسية وكبار السن.


يُذكر أن هذا المشكل كان محل مفاوضات وجولات حوار عديدة، وعلى امتداد أزيد من 11 سنة، وعرف تغطيات إعلامية واسعة ومكثفة، من طرف قنوات إعلامية محلية ووطنية، ناهيك عن مواقع إعلامية إلكترونية وجرائد. والشيء الوحيد الذي تحقق هو وعود قدمتها الشركة، وظلت مجرد وعود، فيما ظل الغبار الأسود يطحن الأخضر واليابس، ويغطي الأرض والشجر والحجر، ويخنق أنفاس الإنسان والحيوان.


روابط ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق