2018/08/21

عميد المسرحيين بمشرع بلقصيري يجري عملية جراحية

(الصورة طارق الكناش)

عميد المسرحيين بمشرع بلقصيري يجري عملية جراحية

عبد القادر زعري

أجرى الأستاذ محمد المنور، الكاتب والمخرج المسرحي وعضو مكتب جمعية "أجيالكم للثقافات والفنون والتنمية" بمدينة مشرع بلقصيري، عملية جراحية بعد معاناة مع المرض. وحسب المعلومات المتوفرة فهو الآن يتماثل للشفاء.

وعميد المسرحيين الأستاذ محمد المنور، هو أحد أعمدة الثقافة التي تزخر بها المدينة، وقد فرض نفسه على الساحة في صمت وهو نموذج الفنان العصامي الذي تلقى تكوينه وشق طريقه بعيدا عن أي دعم أو احتضان منذ نعومة أظفاره.
(الأستاذ محمد المنور على ضفاف نهر سبو تصوير بناصا بريس)

الفنان محمد المنور، أطل على الساحة الفنية صغيرا، ثم يافعا خلال دراسته بثانوية الأمير مولاي رشيد بداية الثمانينات، حينما لفت إليه الأنظار خلال الأنشطة التلاميذية التي كانت تُنظم بمناسبة عيد العرش أيام الملك الراحل الحسن الثاني.

بعدها كان أحد نجوم دار الشباب بالمدينة سنوات التسعينات، ليلتحم بعدها بالعمل الجمعوي، ويواصل شق طريقه كفنان و مؤطر للأجيال الصاعدة.

عانى هذا الفنان كغيره من الموهوبين بالمدينة من الإهمال ولم ينل حظه الذي يستحق من الدعم المادي والإعلامي. مع أن مسيرته تمتد حوالي 37 سنة في المجال الفني، تنقل بين مسارح المملكة طولا وعرضا، ويصعب الحديث عن الحركة الفنية والمسرحية بالمدينة دون أن يكون اسمه حاضرا منذ بداية الحديث.
ومما زاد في معاناته كغيره من رواد الثقافة والمسرح، خصاله الحميدة وعلو أخلاقه وتركيزه الشديد على البذل والعطاء والإنتاج والإبداع لا غير، وزهده وتواضعه في زمن لم يعد يرحم ذوي مثل هاته الخصال، زمن التهافت على المنصات وحب الظهور.

يُذكر أن مدينة مشرع بلقصيري، ظلت طيلة السبعينات والثمانينات معروفة بعطائها وطنيا على المستوى الرياضي، وبعد تراجعها في ذلك، حمل المشعل مجموعة من الكتاب والأدباء والفنانين الشباب، وسطعت أسماء عديدة يعرفها رواد المكتبات والمهتمون.

إلا أن هذا الجيل عانى من الحيف الإعلامي وغياب الدعم العمومي، لأسباب لا يتسع المجال لبسطها. مع وجود استثناءات قليلة ومتناثرة ومتقطعة.
محمد المنور رفقة الأستاذ طارق الكناش

حاولت الاتصال بهذا الفنان العصامي المتمكن الخلوق وصاحب الدرب الطويل في المسرح والعمل الجمعوي، للمزيد من التفاصيل عنه، إلا أن ظروفه لم تسمح، وأعدكم بالمزيد عنه لاحقا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق