فريق عمل بلقصيري .. بعيون لاعب المنتخب الوطني للفتيان سابقا بوشتى فهمي


 عبد القادر زعري
                              
كما وعدناكم سابقا، فتح لنا الإطار التقني لاعب المنتخب الوطني للفتيان سابقا، بوشتى فهمي قلبه، ليسلط الضوء، للجمهور الرياضي بمدينة مشرع بلقصيري، وعلى وضعية فريق المدينة "عمل بلقصيري" ذي التاريخ الذهبي، وعن طموحاته وأحلامه، وعن الشأن الرياضي بالمدينة عموما.

بوشتى فهمي إطار تقني متطوع، وعضو المكتب المسير، وهو حارس سابق للمنتخب الوطني فتيان، لاعب سابق بفريق اتحاد سيدي قاسم، وحارس سابق لفريق عمل بلقصيري، يكره الأضواء ويحب العمل في صمت وتواضع، إلى جوار المدرب السيد أحمد الرواني، لكنه يتكلم بوضوح وبكل صراحة، ويفكر جيدا قبل أن ينطق.

قمنا معه بالحوار التالي :

 سؤال : كيف ترون الدعم المالي المخصص للفريق ؟

جواب : بالنسبة للدعم المالي إن المجلس خصص للفريق مبلغ 30 مليون سنتيم، وعناصر الفريق من لاعبين ومؤطرين يتوصلون برواتهم بانتظام، ولحد الساعة الأمور عادية. زيادة على ذلك، فالمجلس البلدي خصص دعما ومنحا إضافية.

سؤال : على أي أساس ستقدم المنح الإضافية وبأية طريقة ؟

المجلس البلدي وعد بتقديم المنح المالية حسب مردودية ونتائج الفريق. ونحن متفقون على هذا المبدأ ولا اعتراض لنا عليه.

 سؤال : كيف هي ظروف التنقل والمبيت خارج المدينة ؟

جواب : بالنسبة لظروف التنقل توجد حافلة رهن إشارة الفريق، والمجلس البلدي هو من يتكفل بتدبير أمورها من وقود وصيانة وسائق.  وبالنسبة للمبيت خارج المدينة، فكثيرا ما نضطر إلى السفر في الساعات الأولى من صباح يوم المباراة، وإذا ما صادفنا فريقا يحرص على إجراء المباراة قبل الظهر، فإننا وحرصا على لياقة عناصر الفريق نفاوض ونطالب ونقنع الفريق المضيف، بإجراء المباراة عصرا، لكي نفسح المجال للاعبين ليستجمعوا لياقتهم وقوتهم البدنية. وغالبا ما تكون هاته المهمة صعبة وشاقة لأن الفريق الخصم يتحجج بضغط مباريات أخرى تكون مبرمجة على نفس الملعب المحدد لنا.

سؤال : هل أنتم راضون عن الدعم المخصص للفريق من طرف المجلس البلدي الحالي ؟

الجواب : أولا : نحن أولا وأخيرا، في الفريق وفي النادي وفي المكتب المسير رياضيون فقط لاغير. ولا نفرق بين المجالس ولا تهمنا الانتماءات السياسية. ونحن نحرص كل الحرص على عدم إقحام الفريق والرياضة في أي نوع من المزايدات والحسابات السياسية. تهمنا الرياضة لا غير.

 ثانيا، نحن نتعامل مع المجلس البلدي وجميع المجالس، كمجالس منتخبة تمثل الساكنة وكفى، تربطنا بالمجلس علاقة "الدعم المالي واللوجستي" وفق القانون لا غير، على غرار كل المجالس المنتخبة في المغرب.

ثالثا: يدنا مبسوطة لكل من يريد مساندة ودعم الفريق من كافة أبناء المدينة، بدون تمييز، وماليتنا شفافة ولا نخفي شيئا



سؤال : كيف هي حالة الفريق ماديا بالمقارنة مع باقي الفرق في نفس العصبة ؟

جواب : كثيرا ما نسمع تعليقات من مسيري الفرق التي نواجهها في البطولة، يقولون لنا بأنكم تتمتعون بدعم متميز وعليكم أن تحمدوا الله، عموما هذا صحيح لكن، نحن لا نقارن فريقنا بالفرق المجاورة ولا بالفرق المنافسة، بل نقارنه بتاريخه الذي يمتد أزيد من سبعين سنة، وبإنجازاته التاريخية التي حصل عليها في عصره الذهبي، يوم كان الفريق سيد نفسه يصول ويجول في ملعبه وفي ملاعب ربوع الوطن.

سؤال : هل أنتم مطمئنون لمسيرة الفريق نحو الصعود ؟

جواب : نعم في حالة ما استمر الفريق على نفس الوثيرة. غير أن الغموض الذي يلف طريقة الصعود، هل هو تلقائي أو بعد تنظيم مباراة السد، وكيف ستكون طريقة مباراة السد، كلها أسئلة هي بدون جواب، وهذا ما يؤثر على نفسية اللاعبين ويزعج المسيرين، فممارسة اللعبة تتطلب وضوح الرؤى والقواعد، ونحن نتمنى الحسم في هاته النقطة في أقرب وقت ممكن.

سؤال : الملعب البلدي للفريق، ما هي وضعيته ؟

جواب : للأسف لا زالت الأمور كما هي، نحن نرى وبحسرة في عدة مناطق، ملاعب للأحياء منتشرة في مساحات خالية، معشوشبة وجميلة وهي أحسن وبكثير من ملعبنا المخصص لفريق مجيد مثل فريقنا. تصور أننا هذا الأسبوع اضطررنا إلى السفر إلى مدينة سيدي سليمان لكي نستضيف فريق الخميسات، نظرا لعدم صلاحية ملعبنا. نحن نعقد آمالا كبيرا، لاعبين ومسيرين وجمهور وعموم السكان، أن تقوم مندوبية وزراة الشبيبة والرياضة، ببذل المزيد من المجهودات، لتمتيع المدينة بملعب تتوافر فيه المواصفات الضرورية، ويليق بتاريخ وسمعة الفريق والنادي.

سؤال : هل لديكم أي رسالة تودون توجيهها للجهات المختصة والمهتمين ؟

جواب : إن المدينة هي في حاجة ماسة إلى بنية تحتية رياضية، ليس فقط في مجال كرة القدم، بل في جميع أنواع الرياضات، فالمدينة بحكم توسع قاعدتها الشبابية، هي في أمس الحاجة إلى قاعة مغطاة  تمارس فيها كل أنواع الرياضات بما فيها ملعب معشوشب ومسبح ومضمار للسباق، على قرار مدن صغيرة عديدة.
                                            
المدينة بها عدد مهم من الأعيان وبها برلمانيون، وعليهم التفكير في الشأن الرياضي وفي القاعدة الشبابية الواسعة التي تتمتع بها المدينة. هؤلاء يشدون الرحال بأبناءهم إلى مدن أخرى، ليتمتعوا بمرافقها الرياضية وفضاءاتها الرحبة وهذا حقهم، لكن من حق المدينة وأبناء المدينة أن يتعاون هؤلاء لتوفير مثل تلك المرافق ويبذلوا المجهودات لدى الجهات المختصة لتحقيق أحلام عامة السكان. نحن محتاجون لتضافر جهود جميع أبناء المدينة، وليس المجلس البلدي وحده، الجميع مطالب بالمساهمة في بناء بنية تحتية رياضية لائقة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ المغرب .. الثائر أحمد الريسوني

10 إستراتيجيات للتحكم في الشعوب في كتاب لنعوم تشومسكي

مقتل الجنرال الدليمي .. هل تم تفجير سيارته بواسطة قنبلة موقوتة حولت جسده إلى أشلاء ..