أول ما فعلتُه قمت بحملة شاملة لكتابة طلبات العفو لجميع سجناء الحي المحكومين. وأبطلتُ الابتزاز الذي كان يتعرض له السجناء الراغبون في تحرير شكايات أو طلبات،
كان يلزمهم خمسون درهما لكتابة أي طلب أو شكاية، وهو مقدار كبير في تلك الظروف.
بدأت أحرر لهم بالمجان، كل أنواع الطلبات والشكايات وإلى جميع الإدارات والوزارات وطلبات العفو، وهذا ما زاد من احترام جميع سجناء الحي لي والحمد لله، وحتى إن أصر أحدهم على منحي هدية ما فأُصدقها على الفور على السجناء المحتاجين.
كما أن السجناء في حيي والذين يتعرضون لإجراءات تأديبية، كنت أتدخل لصالحهم لدى رئيس الحي ورئيس المعتقل، فأحرر التزاما بمقتضاه يستعطف السجين المدير ويلتزم بعدم تكرار أخطائه وأقدمه له للتوقيع، وأقدم الالتزام لرئيس الحي فيحصل السجين على ظروف التخفيف أو تُزاح عنه العقوبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق