ذاكرة سجين_93

صور التقطها لي أحد الصحفيين الشباب، بعد الإفراج عني صيف 2013، وأنا أؤطر ندوة حول الصحافة وخيار تأسيس المقاولة اﻹلكترونية "النموذج اﻹقتصادي للمقاولة اﻹعلامية".

كان في التسيير "خالد الصلعي" واﻷستاذ "عبد الله أفتات" رئيس اﻹتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية. والندوة تمت بتاريخ 1 نونبر 2013.

كانت تلك الندوة منعطفا مهما من حياتي الصحفية.

ربما تلاحظون أصدقائي وصديقاتي، تأخري أحيانا عن كتابة فقرات من مذكراتي، والسبب هو الألم الذي يرافقني وأنا أقدم شهادة مؤلمة، فالكتابة عن النكبة، هي تاريخ، وأنا أبذل جهدا كبيرا، لتكون كتابتي بصدق.

وكما سترون، أن معاناتي لم تنته بالإفراج، بل ما عانيته خلال السنوات الأربع اللاحقة كان أشد وأقسى.

تصوروا أنه وصلت بي المعاناة درجة بدأت معها أتحسر على أيام السجن، وأنا أعرف ما أقول جيدا والله على ما أقول شهيد. توالت علي الضربات بشكل متتالي، كل ضربة تنسيك ما قبلها، ولا مُعين إلا الله. فبعد الإفراج كل من تحاول الاقتراب منه طلبا للمساعدة، يقلب وجهه أو يغير مسار الطريق. وأنا أستثني الأصدقاء الأوفياء طبعا.

الآن الحمد لله على كل حال.

أمشي منتصب القامة أينما شاء ربي الكريم.

إلى لقاء قريب يا أعزاء ...