عبدالقادر زعري
مهنة المحاماة في قضية توفيق بوعشرين "تمرمدت" كثيرا على يد المحامين، الذين أدمنوا وبشكل ممل على الخروج منتصف كل ليلية بعد جلسات المحكمة السرية، على الخروج لنقل تفاصيل أشرطة البورنو التي يقولون أنها "محاطة بالسرية".
ولو كانوا يذهبون بعد نهاية كل جلسة سرية يذهبون لإحاء ليالي رمضان بالصلاة والذكر، وترك العدالة تقوم بشغلها لكان خيرا لهم وللمتهم وللمشتكيات وللمحامات.
فحتى في محاكمة "الحاج ثابت" 1993 الذي اتُهم باغتصاب 200 أو 500 أو 1000 كما قيل، لم نر المحامين في مثل هذا التهافت على نشر هاته التفاصيل المُقرفة. ولم نر هذه الملاسنات والتراشقات والاتهامات بين المحامين.
فالرأي العام يحترم ويوقر المحامين ويثق فيهم. وقضية بوعشرين إلى زوال عاجلا أم آجلا. لكن على هؤلاء السادة المحامين أن يركزوا في البحث عن الحقيقة واحترام جميع الأطراف.
المحامي عهد فيه المغاربة الرزانة والحكمة وقلة الكلام وحفظ الأسرار، وحتى حينما تهب رياح المحاكمة في اتجاه طرف ما، فهو يتمهل ويحذر ويتحفظ ولا يتسرع. وحتى إن فُرض عليه الكلام، فهو يُنور، يُدافع عن مُوكله ويحترم الخصم. وإن طلبوا منه التعقيب على محامي يدافع عن الخصم، فهو يحترم الرأي ويحترم صاحبه.
لكن في حالتنا المعروضة، نتابع يوميا الثرثرة و"قلة الحياء" والمبارزة في عرض تفاصيل الخلاعة ويذكرون الأسماء والصفات. وبينهم تبادل السباب والشتائم و"المعيور" .
المحامي عهد فيه المغاربة الرزانة والحكمة وقلة الكلام وحفظ الأسرار، وحتى حينما تهب رياح المحاكمة في اتجاه طرف ما، فهو يتمهل ويحذر ويتحفظ ولا يتسرع. وحتى إن فُرض عليه الكلام، فهو يُنور، يُدافع عن مُوكله ويحترم الخصم. وإن طلبوا منه التعقيب على محامي يدافع عن الخصم، فهو يحترم الرأي ويحترم صاحبه.
لكن في حالتنا المعروضة، نتابع يوميا الثرثرة و"قلة الحياء" والمبارزة في عرض تفاصيل الخلاعة ويذكرون الأسماء والصفات. وبينهم تبادل السباب والشتائم و"المعيور" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق