أسباب عدم ذكر الأنبياء من كتب المؤرخين القدامى

عبد القادر زعري
تعود أسباب محو ذكر الأنبياء من كتب المؤرخين القدامى إلى كون أن الأنبياء عليهم السلام، كانوا على مر الزمان من معارضي الأباطرة المُتألهين، والأنظمة الظالمة وحكوماتها. وكتابة التاريخ كانت تتحكم فيه تلك الأنظمة والحكومات، وبالتالي يتم تجاهل ذكر الأنبياء.
وهو ما وقع لنبي الله موسى عليه السلام. فلا تجد له ذكرا في تاريخ مصر الفرعونية، رغم كون الديانات السماوية تخلد له ذكرا مميزا في كتبها.
وهو نفس ما وقع لنبي الله إبراهيم، مع تاريخ الحضارة البابلية، رغم أنه عليه السلام هو بإجماع الكتب السماوية أب الأنبياء، وهو كان أكبر معارض لنظام الطاغية "نمرود".
وحتى الفترات التي كان يحكم فيها الأنبياء، كيوسف عليه السلام، وداوود وسليمان عليهما السلام، فقد كانت الأحداث التي تلي حكمهم، متسمة بالتخريب الذي أول ما يستهدف، فهو يستهدف الكتب والمخطوطات بإتلافها أو تزويرها، لأن التوحيد كان وعلى الدوام مستهدفا من كل الحكام والأباطرة لأنه يقوض دعائم عبادة غير الله.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ المغرب .. الثائر أحمد الريسوني

10 إستراتيجيات للتحكم في الشعوب في كتاب لنعوم تشومسكي

مقتل الجنرال الدليمي .. هل تم تفجير سيارته بواسطة قنبلة موقوتة حولت جسده إلى أشلاء ..