المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٦

كيف يتجاوز النظام السياسي المغربي أزماته ؟؟؟

صورة
عبد القادر الزعري يتميز مركز النظام السياسي المغربي (القصر)، في تعامله مع مطالب حركات وموجات الرفض والاحتجاج، بكونه غير مطالب بتحقيق تلك المطالب، وبالمقابل يتعامل معها، باستدراج العناصر المؤثرة ذات الامتداد الشعبي، وإدماجها في النسق السياسي العام. فتتحول بالتدريج من عناصر تؤطر الرفض والاحتجاج وتهدد توازنه إلى عناصر محافظة وتدعم هذا التوازن. هذه ملاحظة واستنتاج قديمين نسبيا، وتعودان إلى عالم الاجتماع السياسي الأمريكي، جون واتربوري، في كتابه  "أمير المؤمنين، الملكية والنخبة السياسية المغربية" ، وهو الكتاب الذي صدر عام 1975، وأغضب حينها الدولة والأحزاب السياسية على السواء. ولم تصدر أولى طبعة عربية له إلا بعد 29 عاما. هذا الأسلوب في التعامل مع الأخطار المهددة للنظام السياسي، برع فيه القصر منذ بداية ستينيات القرن الماضي، ولا يزال الواقع السياسي محكوما به منذ أزيد من نصف قرن. فقد استعمل مع حزب الاستقلال غداة الاستقلال، ثم مع أحزاب "الكتلة الديمقراطية" قبيل وفاة الملك الراحل، وأخيرا مع "الإسلاميين" أمام زلزال "الربيع العربي".